عرضت أمس الثلاثاء أكتوبر 2017 في أول حصة لليوم الأول من فعاليات المهرجان المتوسطي للفيلم القصير ستة أفلام مشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان وهي "البؤساء" للمخرج الفرنسي لادج لي، "سبعة عشر عاما" للمخرج الإسباني كافيير ففيسير، "علوش" للمخرج التونسي لطفي عاشور، "ماتيا يمكنه أن يطير" للمخرج الإيطالي أليساندرو بورزيو، "تكيتة السوليما" للمخرج المغربي أيوب اليوسفي و"فترة ظهيرة رائعة للمخرج السلوفيني مارتن ترك.
وقد تفوق فيلمان ضمن هذه الأفلام هما فيلم "علوش" للمخرج التونسي لطفي عاشور و "فترة ظهيرة رائعة" للمخرج السلوفيني مارتن ترك. الفيلم الأول تميز بكونه صَوَّرَ حالة اجتماعية بشكل مختزل وبنوع من الكوميديا السوداء، بحيث تصبح الشخوص بقدر كونها قد تكون ربما منفِّرة بقدر ما تثير حالات فينا كمشاهدين ونوعا من الكوميديا النابعة من الموقف والذي تمت كتابتها بحرفية وتمكن دراميين. أما الفيلم الثاني فتنبع قوته من تصوير حالة إنسانية بسيطة في أقل مساحة زمنية ممكنة بحيث تصبح الحالة العابرة والتي قد نشاهدها يوميا في حياتنا اليومية موضوعا قابلا ليصبح فيلما قصيرا جيدا.
الفيلم المغربي الذي عُرض خلال هذه الحصة هو "تيكيتة السوليما" وهو يشكو من طول غير مبرر دراميا إضافة لنوع من وفرة وتكرار في المعلومة شفهيا والتي يريد المخرج إيصالها، وكأنه كان غير متيقن من أنه قادرعلى إيصالها بلغة الصورة وذلك بإعادته لفكرة إغلاق القاعة السينمائية لأكثر من مرة على لسان كثير من شخوص الفيلم.
الفيلم الإيطالي "مانيا يمكنه أن يطير" المعروض في نفس الحصة فكان لدى مخرجه طموح فني ضاع في نوع من الشكلانية.